السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.. أنا متزوجة من 10 سنوات وبصراحة أعاني من كثرة المشاكل بيني وبين زوجي مع أني أحبه ويحبني ويصر دائما على أن أغير من نفسي لأنه يريد العيش معي بسلام وانا دائما أحاول أن أكون كما يريد
لما تحدث بينا مشكلة ونحلها ثاني يوم من المشكلة ما شالله علي بحكي وبسولف انا وهو وبقلي دايما خليك هيك بعدها بيوم برجع لحالتي الاولى ما بحكي معو كل النهار غير كلمات متل [تاكل -تشرب -اعملك هيك -تروح مشوار]
يعني من الصبح الى وقت النوم عشر كلمات او عشرين كلمة ما عندي مواضيع اكلمو فيها والمشكلة الأكبر انو اذا طلب مني شي بصير العكس يعني اذا قلي مشتهي شي اكلة عمليلي اياها بتطلع مو مضبوطة
إذا قال جيبيلي الشغلة الفلانية بروح ما بلاقي بقلو خلصت اذ قال بدنا نطلع نغير جو بصير مشكلة ونحن بالسيارة وبيقضيها محاضرة الي بقلي ما بتعرفي تنبسطي وما بتعرفي تعيشي وبصراحة انا بخاف على بناتي انو تنعكس مشاكلنا عليهن
أنا عندي بنتين 5 سنوات و3 سنوات ما بعرف شو بدي اعمل هو بيحكي بيحكي وانا بضل ساكتة لان بحس كل الكلام الي بقولو عندو حق فيه ما بعرف شو بدي رد عليه انا بحاجة مساعدتكم اتمنى ما يتاخر الرد
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته..
أختي العزيزة.. مرام
إنه ليسرنا اختياركِ لموقعنا، فأهلَا وسهلًا بكِ في موقعكِ المستشار، وكم يسعدنا اتصالكِ بنا دائماً في أي وقت وفي أي موضوع، وأسأل الله أن يشرح صدركِ للذي هو خير لكِ، ويرزقكِ الرضا به إنه جواد كريم..
دعيني أولاً..أحيي فيكِ اهتمامكِ وحرصكِ على رضا زوجكِ وراحته واستقرار أسرتكِ، وأسأل الله أن يديم عليكِ الأمن والأمان في الدنيا والآخرة.
مشكلتكِ هي ( كيفية التعامل مع الزوج )
غاليتي.. أنا لم أعرف السبب الحقيقي في عدم قدرتكِ على الحوار مع زوجكِ، هل مستواه الثقافي أعلى منكِ ؟؟ أم ضعف في قدرتكِ الحوارية ؟؟ أم هو طبعكِ قليلة الكلام ؟؟ أم أنكِ لا تجدين مواضيع للحوار معه ؟؟
إذا عرفتِ السبب سوف تجدي الحل بإذن الله.
وهل المشكلة بينكِ وبين زوجكِ هي الصمت أم هناك مشكلة أخرى حيث إنك لم توضحي ما هي المشكلة القائمة بينكِ وبينه ؟؟ فإن ذكركِ للمشكلة يساعدنا -بإذن الله- في حلها فأرجو معاودة ذكرها..
غاليتي.. الحياة الزوجية لا تخلو من المشاكل ولكن المرأة العاقل تفكر بهدوء وعقل لحل هذه المشاكل وعدم الانشغال بالمشاعر, وأنا أحسبكِ كذلك..
أختي الفاضلة..ما رأيك أن تبدئي بتغيير محاولاتكِ وتحركاتكِ في اتجاه حل المشكلة من خلال إتباع التالي :
1- اجلسي مع زوجكِ جلسة فيها حوار هادئ الذي يكون فيه من التودد والحنان، اجعلي الحب لحافكِ، والود فراشكِ، والابتسامة رداءكِ قبل أن تفتحي أي حوار مع زوجك؛ وذلك حتى لا يتحول الحوار إلى جدار يفصل بينكما ويبعدكما أكثر مما يقربكما، أن يبين لكِ ما هي الأمور التي يكره أو تزيد من عصبيته إن فعلتيها عندما يكون غاضبًا! وأيضًا أن تبيني له ما تحبين أن يتعامل به معكِ.
2- ابحثي يا أختي عن نقاط النقص فيك فنحن بشر ولسنا بكاملين وحاولي تغييرها، وأيضًا حاولي تغيير ما طلب منكِ زوجكِ إذا كان لا يعترض مع دينكِ وأخلاقكِ، وأنتِ ذكرتِ أنكِ عندما حاولتِ بالتغيير قد انتابتكِ السعادة أنتِ وزوجكِ فحياتكِ الزوجية تحتاج منكِ التضحية والبذل وتكرار المحاولات وأنتِ قادرة -بإذن الله- على التغيير.
3- تعرفي على هوايات زوجكِ وحاولي التحدث معه فيها مثلًا: (إذا يحب القراءة حاوريه في ما قرأ أو في ما شاهد من برامج ثقافية أو رياضية...وغيرها) فبذلك ستفتحِ باب الحوار بينكِ وبينه فتحدثِ معه عن اهتماماته والتخطيط لمستقبل الأطفال والأسرة.
4- ابتعدي عن الحساسية ولا تدققي على بعض الأمور (يعني إذا قلي مشتهي شي اكلة عمليلي اياها بتطلع مو مظبوطة - اذا قال جيبيلي الشغلة الفلانية بروح ما بلاقي بقلو خلصت ....) فهذه الامور تحدث في كل بيت ومن الممكن أن تعتذري من زوجكِ بطريقة لبقة وفيها شيء من التبعل والتغنج مثلًا.
( والله إني مجتهدة لعمل الطبخة الفلانية لك لكن ما صارت مثل ما تحب إن شاء الله أعوضك بأحسن منها...)
5- حاولي يا أختي عدم حدوث المشاكل والجدل أمام الأطفال فإن ذلك يؤثر على نفسيتهم واشرحي ذلك لزوجكِ.
وأخيرًا غاليتي أنتِ قلتِ أن زوجكِ يحبكِ وأنتِ تحبينه أدام الله لكم هذه المحبة، فحافظي على هذه المحبة بمحاولة التغيير والإطلاع على كتب الحياة الزوجية، والاشتراك في الدورات المتخصصة بالحياة الزوجية، وحل المشكلات بكل هدوء، كما لا يغيب عن بالك – أيتها الكريمة – أهمية الاستعانة بالله، والتضرع إليه، وكثرة الاستغفار والدعاء.
وأخيرًا أشكرك على الاستعانة بالموقع، ونتمنى لك دوام التوفيق في حياتكِ، وابتسامة تشرح صدركِ
الكاتب: أ. ابتسام صالح الخوفي
المصدر موقع المستشار